دخل أبو دُلامة على المهدي فأنشده قصيدة , فقال له : سل حاجتك .
فقال : يا أمير المؤمنين , هَب لي كلباً .
فغضب المهدي وقال : أقول لك سَل حاجتك فتقول هب لي كلباً ؟!
فقال : يا أمير المؤمنين , الحاجة لي أو لك ؟ فقال : بل لك .
فقال : إني اسألك ان تهب لي كلب صيد .
فأمر له بكلب .
فقال يا أمير المؤمنين , هبني خرجت للصيد ,
أأعدو على رجلي ؟! فامر له بدابة .
فقال: يا امير المؤمنين , فمن يقوم عليها ؟!
فامر له بغلام .
فقال : يا أمير المؤمنين , هبني صدت صيداً واتيت به المنزل , فمن يطبخه ؟!
فامر له بجاريه .
فقال : يا امير المؤمنين , فهؤلاء أين يبيتون ؟!
فأمر له بدار .
فقال : يا أمير المؤمنين , قد صيرت في عنقي عيالاً , فمن أين لي ما يقوت هؤلاء ؟!
قال المهدي : أعطوه جريب نخل , ثم قال : هل يقيت لك حاجة ؟
فقال : نعم , فأذن لي ان أقبّل يدك .