Abouwalid
المساهمات : 27 تاريخ التسجيل : 09/06/2011 العمر : 45 الموقع : بنسليمان
| موضوع: تحية المسجد والإمام يخطب الجمعة يونيو 24, 2011 5:16 am | |
| تحية المسجد والإمام يخطب
الموضوع (37) تحية المسجد والإمام يخطب.
المفتى : فضيلة الشيخ عطية صقر.
مايو 1997 المبدأ : القرآن والسنة.
سئل : إذا دخل رجل المسجد والإمام يخطب الجمعة فهل يجوز له أن يصلى
تحية المسجد، مع أن الاستماع للخطبة واجب ؟.
أجاب : روى مسلم أن سليكا الغطفانى جاء يوم الجمعة ورسول اللَّه صلى
الله عليه وسلم يخطب ، فجلس ، فقال له " يا سليك ، قم فاركع ركعتين
وتجوز فيهما " ثم قال " إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والإمام يخطب فليركع
ركعتين وليتجوز فيهما " وفيه عدة روايات.
يقول النووى فى شرح صحيح مسلم "ج 6 ص 164 ": هذه الأحاديث
كلها صريحة فى الدلالة لمذهب الشافعى وأحمد وإسحاق وفقهاء المحدثين
أنه إذا دخل الجامع يوم الجمعة والإِمام يخطب ، استحب له أن يصلى ركعتين
تحية المسجد، ويكره الجلوس قبل أن يصليهما ، وأنه يستحب أن يتجوز
فيهما ليسمع بعدها الخطبة، وحكى هذا المذهب أيضا عن الحسن البصرى
وغيره من المتقدمين.
قال القاضى : وقال مالك والليث وأبو حنيفة والثورى وجمهور السلف من
الصحابة والتابعين : لا يصليهما. وهو مروى عن عمر وعثمان وعلى رضى
اللَّه عنهم ، وحجتهم الأمر بالإِنصات للإِمام ، وتأولوا هذه الأحاديث على
أنه -يعنى سليكا - كان عريانا فأمره النبى صلى الله عليه وسلم بالقيام
ليراه الناس ويتصدقوا عليه.
وهذا تأويل باطل يرده صريح قوله صلى الله عليه وسلم " إذا جاء أحدكم
يوم الجمعة والإِمام يخطب فليركع ركعتين وليتجوز فيهما " وهذا نص لا
يتطرق إليه أى تأويل لأنه عام لا يخص سليكا وحده ولا أظن عالما يبلغه
هذا اللفظ صحيحا فيخالفه.
ثم قال النووى : وفى هذه الأحاديث أيضا جواز الكلام فى الخطبة لحاجة
، وفيها جوازه للخطيب وغيره ، وفيها الأمر بالمعروف والإرشاد إلى المصالح
فى كل حال وموطن.
وفيها أن تحية المسجد ركعتان ، وأن نوافل النهار ركعتان وأن تحية المسجد
لا تفوت بالجلوس فى حق جاهل حكمها، وقد أطلق أصحابنا - الشافعية
- فواتها بالجلوس ، وهو محمول على العالم بأنها سنة ، أما الجاهل
فيتداركها عن قرب لهذا الحديث.
والمستنبط من هذه الأحاديث أن تحية المسجد لا تترك فى أوقات النهى
عن الصلاة، وأنها ذات سبب تباح فى كل وقت ، ويلحق بها كل ذوات الأسباب
، كقضاء الفائتة ونحوها ، لأنها لو سقطت فى حال لكان هذا الحال أولى
بها ، فانه مأمور باستماع الخطبة فلما ترك لها استماع الخطبة وقطع
النبى صلى الله عليه وسلم لها الخطبة وأمر بها بعد أن قعد وكان هذا الجالس
جاهلا حكمها -دل على تأكدها | |
|